حسبي بنظم التهنئات مديحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حسبي بنظم التهنئات مديحا لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة حسبي بنظم التهنئات مديحا لـ أمين تقي الدين

حسبي بنظمِ التهنئاتِ مَديحا

إنْ لم يكن قَلَمي يفي التمديحا

وكَفى بتعريضي به بِتهانئي

فأنا فتى لا أَبتغي التصريحا

ما قمتُ كي أُسدي الثناءَ فإنما

أخلاقُ يوسفَ كالنهارِ وُضوحا

لو كنتُ من أهل البيانِ أَبَنتُه

لكنْ يراعي لا يزالُ كَبوحا

يا ربعُ عِمْ صبحاً ومِس متهلّلاً

وانعَم صبَحاً سيّدي الممدوحا

وَافاكَ هذا العامُ في فرحٍ فَمُرْ

عاماً تَقَضَّ بالهَنا فيروحا

سِيّانِ عامانٍ انقضى عامٌ وقد

وَافاك عامٌ بهجةً وصبوحا

إِن كان ذلك قد أساء ببعدهِ

فَلَقد أتى ما يرتجيك صفوحا

قالوا الزمانً معاندٌ لبني الوَرَى

كَذَب الجميعُ فليس ذَاك صحيحا

لو كان ذاك لما وَفَى بعهوده

واليومَ لما شاءَ الزمان نُزوحا

أ كان هذا الدهرُ يمشي حسبما

يبغي لما شاءَ الزمان نُزوحا

ولما انقضى عام وغادر سيداً

ملأ الزمان سَناً وكان طلِيحا

يا صبحَ هذا العامِ حياك الصفا

صبّح بأنسك يوسفاً تصبيحا

أنعِمْ صباحاً سيّدي وتَهَنَّأَنْ

واسكنْ من النُّعمى الزمانَ صروحا

واسلم فديتُك يا مَلاذي في الورى

فَعَلى سبيلِ رِضاك أردي الروحا

مولاي لا تفكرُ بأني قاتلٌ

إلا الصحيحَ إذا أردتُ مديحا

فلقد رَبيت بمعهدٍ رؤساؤه

قد علموني أن أقول صحيحا

شبّيت فيه على خلائقهم فهل

أَعتادُ إلا ما أراه أُتيحا

ولئن وقفتُ مُهنِّئاً بالعيد لا

أُبدي سوى ما قد غدا مشروحا

وإذا قَصرتُ فلا تلُم أفأبتغي

تسكيرَ بابٍ قد أتى مفتوحا

إن لم أكُن أهلاً لإيفاء الثنا

فالعُذرُ في شرع الكرام أُبيحا

الديكُ يرقص عرفُه متكبراً

في داره وانصِت له فيصيحا

مولاي عِم صبحاً بعيدٍ قد أتى

في بدءِ عامٍ للسرور مبيحا

لو أمطرتنا السحب سيلاً مفعماً

خلناه من فرط الهناء شحيحا

أو لو وَفَت شمس السًّنا بحقوقها

طَلَعت ولم تبغِ الزمانَ نزوحا

أو لو رأى قَمرُ السماءِ سرورَنا

لبَغَى بأن يزهو لَنا ويلوحا

أوَ نرتجي الأقمارَ أن تبدو لنا

ولسيّدي وجهٌ يظلّ صبوحا

أفَمَا رأيتَ البدرَ مذ باراه قد

وَلّى لنظرته سناهُ قبيحا

أَوَ ما شهدت غداةَ جاءت كفُّه

كيف السحابُ قد انثنى مفضوحا

لو جاءنا الطوفانُ لم نرهَبْ ففي

أيامنا نوحٌ يباري نوحا

مولايَ تلك تهانئي قد ضمّنت

بعض الثنا إن لم تفِ تمديحا

حدّق برغوتها فتبصر جيّداً

من تحتها لبنَ المديح فصيحا

سبحان من ولاك أمر عباده

فأُطِعت حتى لو أمَرْتَ الريحا

لو لم نكن عبدَ المسيح وخِدنَه

لَدُعِيتَ من بعد المسيحِ مسيحا

فدعاؤنا تسبيحُنا أرّخ يلي

والرب يبغي بالدعا تسبيحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حسبي بنظم التهنئات مديحا

قصيدة حسبي بنظم التهنئات مديحا لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي